منازل ذكية وأجهزة تتبع لمرضى الزهايمر تحدث تغييراً في حياتهم

-A A +A

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لا تدرك ماري لو بأن ابنتها تتبع حركتها، إذ تعيش لو (77 عاماً) في منزلها بالرغم من بلوغها المراحل المتوسطة من مرض الزهايمر، إذ يعمل جهاز استشعار مربوط بساقها على إبلاغ ابنتها في حال مغادرتها لمنزلها الواقع بواشنطن في الفترة ما بين التاسعة مساء والسادسة صباحاً، من خلال رسالة قصيرة.

كما يوجد جهازا استشعار مزودان على حاملتي مفاتيح يبلغان عائلتها في حال مغادرة منطقة سكنها، ويعمل جهاز آخر في المطبخ على تتبع أنماط أكلها، وآخر في حمام غرفتها يتتبع موعد استيقاظها وأنماط نومها، كما يوجد آخر للتنبيه في حال جريان فائض للمياه في غرفة غسيل الملابس.

وقد عملت شركة "SmartThings" على تصنيع هذه الأجهزة وتحويل المعلومات لتتلقاها ابنتا ماري لو، ويمكنهما أن تتعرفا على أوضاع والدتهما من خلال تطبيق خاص على هواتقهما الذكية، وأن يخصصا تنبيهات معينة لحركتها.

وتقول الفتاتان إنهما بهذه الأجهزة يمكنهما أن تبقيا والدتهما في منزلها دون الحاجة إلى أخذها لدار للرعاية، وهنالك عائلة جونسون أيضاً التي استعانت بهذه الأجهزة لتتبع حالات الزهايمر والعته التي أصيب بها بعض أفرادها، وتقول العائلة إن الحصول على المنزل المناسب لهؤلاء المرضى يعتبر تحدياً كبيراً، خاصة مع احتمالية تركهم لشعلة نار فرن الطبخ موقدة، أو الضياع أو نسيان تناول أدويتهم.

وأشار نائب رئيس اتحاد خدمات مرضى الزهايمر ورعايتهم، باث كالماير، إن مثل هذه الأجهزة يمكنها أن "توفر راحة لمرضى الزهايمر."

وتوجد هنالك أجهزة إضافية لتتبع حال مرضى الزهايمر من تصنيع الشركة ذاتها إذ يمكن الحصول على أقفال ذكية للأبواب وقوابس كهرباء ذكية، وفرن ذكي بالإضافة إلى كاميرات مراقبة للاطمئنان على وضعهم.

http://arabic.cnn.com/scitech/2014/09/01/alzheimers-smart-home#251