الأحد 01 ديسمبر 2024
|
---|
الندوة الوطنية الثانية حول التغطية الصحية الأساسية عن علاجات العقم وصعوبات الإنجاب في المغرب
بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، نظمت الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، "مابا" MAPA، الندوة الوطنية الثانية حول التغطية الصحية الأساسية عن علاجات العقم وصعوبات الإنجاب في المغرب، المنظمة تحت شعار "أية تغطية صحية للأزواج المحرومين من الإنجاب؟، يوم الجمعة 15 ماي 2015، بمدرج الأساتذة في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء.
وناقشت الندوة الوطنية مجموعة من القضايا حول صعوبات الولوج إلى علاج العقم وصعوبات الإنجاب في المغرب بسبب غياب التغطية الصحية عن النفقات العلاجية موازاة مع ارتفاع كلفة العلاج الطبية والجراحية، التي يواجهها الأزواج خلال بحثهم عن تحقيق أمومتهم وأبوتهم.
وعرفت الندوة مشاركة وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وأطباء اختصاصيين في مجال الخصوبة من القطاعين العام والخاص.
وحضر فعاليات الندوة عدد من مهنيي قطاع الصحة، ومهتمون بقضايا الأسرة، والمجتمع المدني، وممثلو الأمة ومنتخبون، إلى جانب مجموعة من النساء والرجال الذين يشكون من صعوبات في الإنجاب، للإدلاء بشهاداتهم حول تجربتهم.
وكان تنظيم الندوة الوطنية الثانية موازاة مع ما يشكله غياب التغطية الصحية الأساسية عن نفقات علاج العقم وصعوبات الإنجاب من عبء إضافي يتحمله الحالمون بالأمومة والأبوة بسبب رفض مؤسسات التأمين الصحي، العمومية والخاصة، التعويض عن هذه العلاجات، التي تتراوح ما بين 25 و45 ألف درهم، للدورة الإنجابية الواحدة، بالنسبة إلى الإخصاب الخارجي والمجهري.
ولا نغفل طبعا الأعباء الاجتماعية والنفسية، التي تصاحب هذا المشكل الصحي، الذي يهدد الاستقرار الأسري للزوجين في وضعية إنجاب صعبة، بسبب عجز أحد طرفي العلاقة الزوجية عن إنجاب الذرية، ما يسهل إصابة أحدهما أو كليهما بمشاكل الاكتئاب والقلق والإحباط.
يحدث ذلك، بينما يعاني ما بين 15 إلى 17 في المائة من الأزواج من صعوبات في الإنجاب، أي أن زوجين من ضمن 7، يتعذر عليهم الإنجاب وبالتالي يحتاجون إلى تدخل طبي لعلاج ضعف خصوبتهم ومساعدتهم على تحقيق حلمهم في الأمومة والأبوة.
وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات :
• توفير مراكز للخصوبة تراعي حميمية وكرامة الزوجين في وضعية إنجاب صعبة.
• توفير تغطية صحية عن علاج الأمراض والصعوبات المرتبطة بصعوبات الإنجاب.
• قبول ملفاتنا الطبية من قبل مؤسسات التأمينات والصناديق الاجتماعية مثل: "كنوبس" و"التضامن الاجتماعي وحاملي بطاقة الراميد.
• فتح مراكز للمساعدة الطبية على الإنجاب في المستشفيات الجامعية والعمومية.
• فتح باب التخصص في المساعدة الطبية على الإنجاب في وجه طلبة الكليات.
• تيسير الولوج الجغرافي إلى مختبرات التحاليل البيولوجية ومراكز الخصوبة. خلق مخطط صحي وطني متعدد التخصصات الطبية للعناية بالصحة النفسية والعضوية للأزواج في وضعية إنجاب صعبة.
• مساعدة الجمعية على اتخاذ جميع التدابير الوقائية لحماية الأسر من التفكك، بسبب عدم الإنجاب عبر تعزيز الحملات التحسيسية وسط أفراد المجتمع.
•
• دعم الجمعية لتوفير مركز للاستقبال والاستماع إلى الأزواج في وضعية إنجاب صعبة ومساعدتهم على تخطي مشاكلهم المتنوعة.
• وضع برامج لتنظيم الأسرة تشمل احتياجات الراغبين في الإنجاب في إطار في إطار الصحة الإنجابية. بما أن الموضوع آخذ في التزايد ويخلق مشاكل اجتماعية ونفسية واقتصادية، من واجب الدولة التدخل ولعب دورها من خلال توفير التغطية الصحية التي يستحقها المواطنون.
• الصحة الإنجابية تستحق العلاجات الضرورية، لأنها غير معزولة عن باقي مكونات الصحة الأخرى.
• من غير المقبول الاستمرار في عزل وحرمان الأزواج في وضعية صعوبة في الإنجاب أو ضعف في الخصوبة، من حقهم في الصحة والإنجاب.
• من واجب الدولة التدخل لدى مؤسسات التأمين الصحي العمومية والخاصة للعب دورها التضامني مع هذه الفئة وتمكينها من حقها.
- قرأت 3069 مرة