الخميس 28 نوفمبر 2024
|
---|
أفلام روائية وثقت ستين عاما من تاريخ مصر
فيما خرج المصريون إلى الشوارع احتجاجا على حكومتهم، عزل الجيش رئيس الجمهورية وتولى شؤون البلاد، واعدا باحترام أمنيات الشعب. لكنه، وفي مسعى لكبح جماح الإسلاميين، قرر تولي سلطات واسعة.
تلقي ثورة 1952 بظلالها على الاحداث التي تبعت الربيع العربي بعد مرور ستين سنة على تلك الثورة، وتمثل نقطة بداية جديدة انطلقت منها السلسلة الوثائقية "فراعنة مصر المعاصرون"، وهو فيلم وثائقي من ثلاثة أجزاء من إنتاج بي بي سي وورلد. يستكشف الفيلم دورة حياة الثورة والقمع، والتي يستمر خلالها ظهور لاعبين جدد في المشهد السياسي يؤدون الأدوار التقليدية لسابقيهم.
ولاستدعاء الماضي، استخدمت المخرجة جيهان الطاهري مشاهد من أفلام مصرية مشهورة، وسوف نناقش فيما يلي ستة من تلك الأفلام.
"الحرام"
إخراج هنري بركات – 1965
أُنتج هذا الفليم في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، المعروف بتوجهاته القومية وقاد الانقلاب ضد الملكية المصرية عام 1952.
وأراد عبدالناصر أن يبني مصر حديثة، وأن يقضي على الفقر والأمية في البلاد. في إطار ذلك المشروع، أشرف الرئيس المصري على مصادرة الأراضي من الأثرياء لإعادة توزيع الثروات بمعرفة الدولة.
ويجسد فيلم "الحرام" عالما يحتاج إلى إصلاحات عبد الناصر، إذ يتحكم كبار ملاك الأراضي الأثرياء بالفلاحين الفقراء.
وتدور حبكة السيناريو حول اغتصاب فلاحة، ويشير اسم الفيلم إلى إثم الاغتصاب، لكنه في نفس الوقت إلى الإثم الأكبر، وهو "استغلال الأثرياء للفقراء"، وفقا للمخرجة جيهان الطاهري.
ويحتل فيلم "الحرام" مكانة متميزة بين أفضل الأفلام في تاريخ السينما المصرية، إذ ينتمي إلى مدرسة الواقعية الاجتماعية ويستخدم موضوعا يشغل اهتمام الفقراء.
"جمال عبد الناصر"
إخراج أنور قوادري – 1999
استوحى الكاتب سيناريو الفيلم من بعض الأحداث الحقيقية التي تضمنتها السيرة الذاتية لعبد الناصر، إذ كانت البلاد في محاولة للتصدي للحكم العسكري الذي استمر لأمد طويل. كما صور الفيلم صداما بين محمد نجيب، الرئيس الأول لمصر الذي حظي بشعبية كبيرة، وزملاءه من الضباط في مجلس قيادة الثورة، على رأسهم جمال عبد الناصر.
وكان نجيب يدافع عن ضرورة أن تكون الجمهورية الجديدة ديمقراطية، لكن ناصر، الذي انتابه القلق من شعبية نجيب، وباقي الضباط أصروا على أن مصر دولة متخلفة تعج بالاضطرابات، وغير مؤهلة للديمقراطية.
وقالت مخرجة السلسلة الوثائقية إن "الطبقة الوسطى كانت صغيرةن وكان أغلب المصريين لا يعرفون القراءة والكتابة."
وأضافت أن "وجهة نظر عبد الناصر تضمنت أن الجيش هو القوة الوحيدة التي يمكنها إحداث التغيير."
ورجحت كفة وجهة النظر تلك بعد أن عُزل نجيب من منصبه كرئيس جمهورية، كما مُحي من ذاكرة التاريخ.
وخلفه ناصر في رئاسة البلاد ليبدأ في تأميم المؤسسات الصناعية، وتطبيق عدد من الإصلاحات الطموحة من أجل رفاهية البلاد، وإقامة دولة بوليسية.
http://www.bbc.com/arabic/artandculture/2016/02/160202_egyptian_movies_d...
- قرأت 2846 مرة